هكرز عربي يطور برمجية قاتلة وخطيرة جدا

قامت شركة “سيمانتك” برصد وتتبع مجموعة من المطوّرين من أبناء الشرق الأوسط وصفتها بالمقلقة، والتي يزداد عدد المنتسبين إليها كل يوم، وتتركز أنشطتها حول برمجية خبيثة بسيطة تُسمى njRAT.
هكرز عربي
وقد قالت الشركة المتخصصة في مجال الأمن المعلومات أنه وفي الوقت الذي تشبه فيه البرمجية الخبيثة njRAT في طبيعتها وأهدافها العديد من برمجيات النفاذ عن بُعد RATs، غير أن ما يلفت الأنظار إلى هذه البرمجية الخبيثة أكثر من غيرها أن من طوَّرها ويدعمها ناطقون باللغة العربية، الأمر الذي زاد شعبيتها بين المحترفين في مجال الأنشطة الإجرامية الإلكترونية في أنحاء المنطقة.
وأضافت “سيمانتك” أن من مآرب البرمجية الخبيثة njRAT استخدامها للتحكم بالشبكات الحاسوبية، المعروفة باسم “بوت نِت”.
وفي حين أن غالبية من ينشرون هذه البرمجية الخبيثة هُم من المنخرطين بأنشطة إلكترونية إجرامية اعتيادية، تقول الشركة إن لديها أدلة على وجود جماعات عدة تستعين بتلك البرمجية الخبيثة لاستهداف مؤسسات وهيئات حكومية في أنحاء المنطقة.
وذكرت “سيمانتك” أنها قامت بتحليل 721 عينة من البرمجية الخبيثة njRAT وكشفت عن عدد كبير من الاستهدافات، منها 542 أسماء نطاقات لخوادم القيادة والتحكم وكذلك قرابة 24,000 حاسوب مستهدَف حول العالم.
يُذكر أن البرمجية الخبيثة njRAT ليست جديدة في عالم الجريمة الإلكترونية، إذ رُصدت منذ حزيران/يونيو 2013، وهناك ثلاث إصدارات منه، والصفة المشتركة بينها جميعًا انتشار البرمجية الخبيثة عبر مفاتيح “يو إس بي” USB أو الأقراص الشبكية.
وتتسم البرمجية الخبيثة njRAT بذات السمات الأساسية لبرمجيات النفاذ عن بُعد RATs، إذ يمكنها تنزيل وتفعيل المزيد من البرمجيات الخبيثة، وتنفيذ أوامر “شِلْ” Shell وكتابة وقراءة مفاتيح السجلات، والتقاط صور للشاشة، وتدوين النقرات على لوحة المفاتيح، بل والتجسس عبر الويب كام.
و تتوقع “سيمانتك”، في الأمد القصير، أن يواصل مجرمو الإنترنت الأكثر تقدمًا، مثل الهاكرز، استخدام البرمجية الخبيثة njRAT في الهجمات المستهدِفة.
شكرا لك ولمرورك